malet123 المدير العـام
عدد الرسائل : 163 العمر : 38 العمل : : صايع نــت تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: كتاب " من القلب الى القلب مجموعة خواطر" الأربعاء 19 مارس - 6:40 | |
| تعريف الكتاب من موقع دار الفكر. تاليف..................د. سامر سقا أميني الناشر.................دار الفكر.
أدب الخاطرة يكتسب في هذه الأيام أهمية خاصة، بما يرفد الأدب العام .. أو ما يمكن أن نسميه أدب الحياة، وبهذا يتميز أدب الخاطرة من بقية أنواع الأدب.
وهذا الكتاب الذي يوجه إلى قلوب القراء يتناول مواضيع حيوية عديدة، تهم الشريحة المثقفة الكبرى في المجتمع، تجمع المتعة إلى الفائدة، والتجربة إلى المستجدات اليومية.
وهو إلى ذلك يقدم أفكاراً، ربما تزيد في حصيلة المثقف. ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اخترنا لكم من الكتاب
عيد الزواج
بالأمس القريب احتفلت مع زوجتي بالذكرى الثامنة عشرة لزواجنا، وبعد أن انتهى الاحتفال ونام الأولاد وانشغلت الزوجة بترتيب المكان، وجدت تفكيري يطالبني باستعراض شريط ذكريات هذه السنوات العديدة.
إنها ثمان عشرة سنة مضت، ولم تزدنا الأيام إلا اقتراباً وتآلفاً وحباً واحتراماً.
كم مر علينا ـ بحمد الله ـ الكثير من المناسبات السعيدة، منها مناسبات النجاح الدراسي، ومناسبات الولادات الثلاثة، ومنها... ومنها...، وفي كل مرة كانت الفرحة تجمع بين قلبينا، ويعترينا شعور العبد الفقير المعترف بنعم الله المحيطة به من كل جانب.
أما الأحـزان التي مـرت علينـا في هذه الفترة فهي أيضاً عديدة، وفي مقدمتها وفاة والدي ووفاة والديّ زوجتي. وفي مناسبات كهذه كان رأس كل منا يبحث عن كتف الآخر ليجد ركناً يستطيع أن يريق فيه من دموعه بصمت ما يخفف عنه حرقته ولوعته.
وأما لحظات الانتظار والتي يخالها المرء ساعات طوالاً، فكانت في ساعات ترقب ولادة، أو انتظاراً في بهو عناية مشددة، أو انتظار نتائج امتحان هام أو....
إنها تلك اللحظات التي يجلس فيها أحدنا ينتظر مصير الآخر بقلب مليء بالحنان، وفم لا يفتر عن الدعاء، ويد لا تكف عن التربيت.
ومرت علينا أيضاً أيام شعر فيها كل واحد منا بوحشة الفراق والغربة، حيث كانت الظروف تجبر أحدنا على الانسلاخ عن الآخر لفترة مؤقتة، فكان الجرح يبقى دامياً حتى يعود توأم الروح إلى مكانه.
وهكذا تمر السنوات، وحصيلة الذكريات في ازدياد. ولا شك بأن ذكريات أخرى ستضاف إلى ذاكرتنا، والمهم في ذلك كله أن نسقي هذه اللحظات بالحب الدافئ والقلب الشفوق، ورفع اليدين بالرجاء إلى رب المودة والرحمة ألاّ يحرمنا من هذه النعمة.
| |
|