. . المَرأة والمِرآة . . .

دعونا نجولُ وَ نختار وَ نحتار وَ نتفلسـَف لـِ برهة

بـِ علاقـةِ المَرأة بـِ المِرآة

َدعونا ننمقُ أفكارنا بما يُناسبها

لا نبحثُ عن أصواتِ نفاق ٍ ولا عن همساتٍ مُجاملة

لا ننتظرُ تحـَيزاً مَقيتـاً , ولا عـَصبية ٌ مَكبوتة

كـُلُ هذا إساءة , إساءة ٌ للمرأة

إساءة ٌ للحياة

" المِرآة " لها أشـكال مُتعددة

فـَ تراها "مُسـتوية" "مُقعرة" و "مُحـَدّبة"

وتراها "مُسـتقيمة"و "دائريـة" و "مُـنحنية"

و ... لكن في كل ِ الأحوال تعكـسُ أو تصدرُ الشيء المرئي

الدَميمُ و الجميل , والكَبيرُ والصَغير

وَ " المِرآة " ليـسَ لها وجـودٌ مُـستقل فـَ " هيَ صنعُ الإنسـان "

وَ " المَرأة " كـَذلك لها أشـكالٌ مُتعددة

فـَ هيَ عِـندَ شَهيرنا شـَهريار

ليال ٍ تعدو بلا حُسـبان وخليلة ٌ تسـري على جَسَدِ الشُطآن وَ سَـريان الـدم ِ في الشـريان

وَ عـِندَ الرسـّام جـَنة ٌ وَ نهـد ٌ وَ خصرٌ وَ شـفة ٌ وَ ألوان

وَ عـِندَ الشـاعر عـود ُخـيزران وَ حورية و آهة ُ حِرمان

وَ عند الذئابِ الذكورية حـَرارة ُ قبلة وَ إحمِـرارُ ليلـة حَمراء و َ ذوبان ٌ يَذوبُ في ذوبان

وَ عِندَ " شـوبنهور " الألماني

كائـِن ٌ غريب و َ آفـة ٌ قد جـَرفها السـَيلُ مِن مكان ٍ سَـحيق إلى عالمِنا الرَحـيب

وعَلينا سـَحقها لـِ تذروها الرياح فـَ تعود إلى حيثُ أتت

وَ عِندَ بـودلير .. وعِندَ الجاهِلية .. وَ عِندَ الشـَرق .. وعِندَ الغرب

وعِندنا اليـَوم ..!

الأشكال مختلفة يا أصدقائي

وَ جميعها تعكـسُ الشـَر بـِ شتى فصوله

" المَرأة" في بَسـيطِ فِكري كـَ " المِرآة "

لايوجد ُ لها ذوق ٌ مُسـتقل وَ لا وجـودٌ مُسـتقل

وَ جَمالها مايراهُ الرجـل وَ ذوقها ما يَرضاه الرجـل

تراها تتزيـن وَ تتجمَل وَ تميـلُ وَ تتمـايل وَ تزداد ُ أنوثـة ً وَ نعومـة

فقط لأنَ رجلها يُحبُ ذلك

" المرأة لا تشـعرُ بـِ وجودها إلا أمامَ الرجـل "

مَنْ يَكتفـي ؟!

مَنْ يَتفلسف ؟!

وَ مَنْ يُنَسِقُ أفكاري ويُرتبها

فـَ أنا رجـلٌ لا يُجـيد ُ ترتيـبَ الأفكـار ...!!